حفيدة صمّود المحظوظة، قطائف جديدة من الديوان الفريد

حفيدة صمّود المحظوظة 
قطائف جديدة من الديوان الفريد


لفت انتباهي صباح اليوم صدور قصيدة للشّاعر العميد نور الدّين صمّود على موقع "صحيفة المثقف" تتغنّى بدرّة. ودرّة هو اسم حفيدة العميد من ابنته شيراز. وقد إختاره العميد عنوانا لهذه القصيدة التي تحتفي بعيد ميلادها.
هذه القصيدة ذكّرتني تبادلا شعريّا دار بين العميد وبيني في إطار ورشة الهكواتي، ممّا سيصدر قريبا ضمن كتابنا المشترك "الدّيوان الفريد" الذي سبق لي مدكم ببعض محتوياته على صفحات هذه المدوّنة،  في انتظار صدور الكتاب. فقلت لم لا أعرض عليكم هاتين القصيدتين لمزيد تشويقكم. فقراءة ممتعة.



عودة الدّرّ [1]

ذات صباح، في أواخر شهر ديسمبر من سنة 2016، وصلني من الشّاعر العميد نور الدين صمود خطاب يحمل قصيدة قدّم لها بما يلي :
" وصلتني كلمة من حفيدتي درّة تعلمني فيها بوصولها إلى تونس في السّاعة السّادسة مساء. فأرسلت إليها هذه الأبيات بسرعة البرق"
  

أهلا وسهلا بالحفيدهْ
أهلا (بدرّتنا) الفـريـدهْ
هذا المساء سنلتقي
من بعد رحلتها البعيدهْ
سأشمُّها وأضمُّــها
بالحضن ضمّاتٍ عديدهْ
وأقول في استقبالها
عند اللقا أحْلَى قصيدهْ:
قـد أقـبـلتْ محفوفةً
بـعـنــاية الله الحمــيده
يا (درّة) لمّاعةً
في العِقد قد لاحتْ نضيدهْ
إنّ الّتــي أحـبـبـتـُهـا
نفسي بها دوما سعيدهْ
قد رحتُ أشدو عندما
أبصرت طلعتها الفريدهْ:
(أهلا وسهلا بالحفيدهْ
أهلا بدرتنا الفريدهْ)

نور الدّين صمّود، قليبية صباح الجمعة 23/12/2016


فما كان منّي إلاّ أن أجبته بهذه القصيدة :

في مدح التّفاصيل


صَمُّودُ، تَكْتُبُكَ القَصِيدَهْ
شِعْرًا وَعَادَاتٍ حَمِيدَهْ
مَرْحَى لِنَصِّكَ يَحْتَفِي
بِمَشَاغِلِ اليَوْمِ الوَئِيدَهْ
فَيُصَاغُ مُرْتَجَلًا كَمَا
الإِعْلَانِ أَوْ خَبَرِ الجَرِيدَهْ
نَظْمًا مَتِينًا طَرْزُهُ
بَيْتًا وَحِيدًا أَوْ سَرِيدَهْ
يَلْقَاكَ دَوْمًا جَاهِزًا
فِي كُلِّ حَادِثَةٍ جَدِيدَهْ
وَيَحِلُّ حِينَ تُرِيدُهُ
لَعِبًا وَأَقْوَالًا زَهِيدَهْ
أَوْ مِثْلَ زِينَةِ مَحْفَلٍ
فِي حِضْنِ عَائِلَةٍ مَجِيدَهْ
أَوْ عِنْدَ عَوْدَةِ غَائِبٍ
أَوْ حَامِلٍ وَضَعَتْ وَلِيدَهْ
وَفُكَاهَةً فِي مَجْلِسٍ
فِيهِ النَّقِيصَةُ وَالمَزِيدَهْ
وَالشِّعْرُ عِنْدَكَ مِحْنَةٌ
أَيْضًا، وَرِحْلَتُهُ مَدِيدَهْ
وَرِسَالَةٌ مَسْؤُولَةٌ
لِلنَّاسِ نَافِعَةٌ مُفِيدَهْ
شَغَفٌ وَتَوْقٌ رَاسِخٌ
فِي القَلْبِ يَسْكُنُ كَالعَقِيدَهْ
يَأْتِيكَ فِكْرًا ثَاقِبًا
عِنْدَ المَشُورَاتِ الأَكِيدَهْ
وَيَجِيءُ رَأْيًا صَائِبًا
يُفْضِي لِأَحْكَامٍ سَدِيدَهْ

صَمُّودُ، هَذَا الشِّعْرُ قَدْ
شَمَلَ القَرِيبَةَ وَالبَعِيدَهْ
فَاكْتُبْ قَصِيدَكَ مُنْشِدًا
وَمُبَارِكًا عَوْدَ االحَفِيدَهْ

الهكواتي، حمام الأنف 5/1/2017





[1]  هذا العنوان من وضع الهكواتي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القصة والتراث

تكريم الهكواتي

أنا أيضا ... حوماني