المشاركات

عرض المشاركات من 2021

مسرح كلاسيكي مطرّز بالأوبرا

صورة
" المدينة تحترق "   لفراس اللبّان : مسرح كلاسيكي مطرّز بالأوبرا أيام قرطاج المسرحية الثلاثاء 7 ديسمبر 2021 مدينة الثقافة - قاعة مسرح الجهات   " المدينة تحترق "   - عرض بإمضاء المسرحي الشاب فراس اللبان اخراجا ودراماتورجيا وإنتاجا ذاتيا مع المؤلف الموسيقي الشاب أيمن بن صالح ومع القيم المسرحية الثابتة يونس الفارحي، وابراهيم زروق، ووفوزية بدر، وعبد المنعم شويات ، تمثيلا ومع هيثم الحذيري، ونسرين المهبولي وهازار عبد الناظر غناء أوبراليا *** هذه مسرحية كلاسيكية تعود بنا الى الميثولوجيا الاغريقية، ابحارا في مأساة أوديب وعائلته الملعونة من الآلهة أصولا وجذورا، وفي مأساة الطاغية كريون ولعنة السياسة عليه، إذ ينقاد الى التضحية بخَلَفِه من أجل أن يستتب له الحكم وتنقاد له المدينة. هذه مسرحية محكمة البناء، دراماتورجيًّا، نقيةٌ، حركةً ركحيةً، جميلةُ المناظر والإنارة على كلاسيكيتها المشهدية المعتادة، من أعمدة قائمة إلى مصطبات ممددة وزخرف في تصميم المعابد إنها مسرحية غنائية جزئيا، ثابتةُ البناءِ الموسيقيّ في تعدد أصواته (polyphonie) وتواؤم أسلوب ألحانه مع المن

حراك وحراك

صورة
حراك وحراك بعد ظهور حراك "مواطنون ضد الانقلاب : اولا: لا أشك لحظة في أن توجه هذا الحراك يصب في مجمله في سياق سياسي معلوم لا يستنكف من التخطيط للباطل عبر إظهار الانتصار إلى الحق. ثانيا: لا مناص من الاعتراف بان خطاب هذا الحراك منطقي، وكون وراءه أكبر قوى الفساد السياسي التي دمرت تونس طيلة العشرية المنصرمة، لا يمنعني من الاقرار بأن ما يقولونه كلام حق، تدعمه تصرفات قيس سعيد وقراراته وردود فعله الشعبوية وغير المنزهة عن الخزعبلات السياسوية ثالثا :  ظهور السيد عبد الرؤوف بالطبيب في صف هذا الحراك، بقطع النظر عمّا اذا كان الرجل من البداية عونا من أعوان النهضة أم مجرد تكنوقراط ديبلوماسي جاءت به علاقة الصداقة التي ربطته بقيس سعيد،  يشكل بداية شرخ يهدد مصداقية رئيس الدولة ومشروعيته بالانهيار القريب جدا رابعا : لأول مرة، أستمع إلى السيد عبد الرؤوف بالطبيب. بعد ان استمعت طويلا الى السيد قيس سعيد، وللحقيقة،  فإن المقارنة بين الشخصين،  اذا كانت جائزة، فكما تجوز مقارنة عاقل بسفيه، أو عالم بجاهل، أو حكيم بأخرق. فمن يكون هذا؟ ومن يكون ذاك؟ خامسا : إذا لم يظهر حراك آخر مختلف عن هذا في موقفه ممن يحرك خ

خيانة عظمى وخيانة أعظم

صورة
  خيانة عظمى وخيانة أعظم بناء على تعليمات من قيس سعيد القضاء التونسي  ينخرط  في جوقة صنع الفرقعات الاعلامية المؤثثة لصورة "الرئيس النبي الملاك الطاهر المطهر" على حساب صورة تونس لدى الفاعلين الدوليين وحساب مصالحها الاقتصادية والاجتماعية العاجلة  وهي على وشك الافلاس أولا : أنا لا أعتبر المنصف المرزوقي رئيسي فهو ليس أكثر من عثرة من عثرات مسار الوطن سيسجلها التاريخ بنفس الاحرف المخزية  التي يسجل بها ما يجري اليوم . ثانيا: اعتبر المنصف المرزوقي قبل 14 جافي وبعده عميلا  لقوى خارجية تستغله ويتمعش منها وان هذه القوى أحرص على مصالحها من أن  تسمح بالمس من مصالح عميلها ولو كان ذلك من قبل قوى عظمى مثلها،  فما بالك ببلد مثل تونس،  افقدته عشرية الدمار المتواصلة الى هذه الساعة، كل الوزن والاشعاع الذين تحققا له  زمن الدولة الوطنية البورقيبية ثالثا : أعتبر قطع منحة تقاعد  المنصف المرزوقي "كرئيس سابق"،  بل استرجاع ما صرف له منها على آخر مليم، واجبا وطنيا لاصلاح خطأ صرف أموال عمومية على غير وحه حق ضرورة ان المرزوقي لم يكن رئيسا للجمهورية التونسية  ولكن حلاّ مؤقتا لسد شغور في انتظار  ا

سقط القناع

صورة
      سقط القناع إهداء إلى السيد قيس سعيّد بقراراتك في 25 جويلية 2021،حق لك تسجيل اسمك في تاريخ تونس. أهديتُك جائزة نوبل للسلام معبرا باذخا، فأعرضتَ عنه. فكان لزاما على الشاعر تعويضه بهذه القصيدة معبرا بديلا سيخلدك في التاريخ ولو كرهتَ.   ***  لَا الصَّمْتُ مِنْ ضِمْنِ عَادَاتِي وَلَا الكَذِبُ إنْ لَمْ يَفُرْ غَضَبِي لَا كُنْتَ يَا غَضَبُ   لَا الشِّعْرُ مِنِّي وَلَا فِي الصَّدْرِ لِي نَفَسٌ   إِنْ لَمْ أقُلْ مَا بِهَذَا الصَّدْرِ يَصْطَخِبُ   مَا كُلُّ فُصْحَى دَلِيلٌ فِي الخِطَابِ عَلَى صِدْقِ الفَصَاحَةِ، يَا مَا طَالَتِ الخُطَبُ   تَزْهُو بِصَوْتِكَ فِينَا، لَمْ نُصِبْ أَبَدًا إِلاَّ الكَلَامَ الَّذِي مَنْطُوقُهُ الخَشَبُ   أَمَّا المَعَانِي فَدَوْمًا طَلْسَمٌ لَزِجٌ لُغْزٌ عَصِيٌّٰ وَأُفْقٌ غَائِمٌ وَقِبُ   هَذِي البِلَادُ سَفِينٌ جَانِحٌ، خَبِرَتْ غَدْرَ البِحَارِ وَلَكِنْ هَدَّهَا التَّعَبُ   تَهْذِي بِقَيْسٍ وَمَا قَيْسٌ بِهَا كَلِفٌ لَكِنَّهُ نَاصِبٌ فَخًّا كَمَا نَصَبُوا   طَالَ المِطَالُ وَمَا أَفْصَحْتَ عَنْ أُفُقٍ يَا قَ

مجنون فرح لليلى بوزيد

صورة
عودة إلى السّينما "مجنون فرح" لليلى بوزيد : الزغاريد أكثر من الكسكسي للأسف، زغاريد كثيرة، والكسكسي يكاد يكون منعدما. شريط دون العادي رغم الغلاف الاتصالي البرّاق. بين أن تذكر بعض الجمل مما تنشره ويكيبيديا عن الحب العذري والشعر الشهواني، وأن تنفض الغبار عن هذا التراث الأدبي العربي، أشواط لا يتيسر قطعها بوصفات الاتصال التجاري . هذا عدا الوهن الفني والتقني وعتمة الصورة التي لا مبرر لها. جميل أن تفتح قاعات السينما من جديد، في كنف احترام البروتوكولات الصحية، بعد انقطاع عن النشاط بفعل جائحة الكوفيد 19، تواصل أكثر من سنة ونصف. وجميل أن تتزامن هذه العودة مع خروج شريط سينمائي تونسي جديد (نسبيا، فهو من انتاج سنة 2020 وقد عرض في عدد من المهرجانات في الخارج) . " مجنون فرح"، ذاك هو عنوان الشريط الذي خرج الى القاعات التونسية هذا الاربعاء، بعد عرض خاص للصحافيين (الثلاثاء) تبعته حملة إعلامية (أم اتصالية؟) محبوكة بإحكام. إذ يمكن القول إن المقالات الصّادرة في الصّحف التونسية (الاربعاء والخميس) كانت في أغلبها نسخا متطابقة، حتى لا نغلّب شكنا في أنها مطابقة لاصل م