المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٧

مساهمة الأستاذ جلّول عزّونة في سهرة الوفاء لتوفيق بكّار

صورة
توفيق بكّار دون كيشوت الأدب التّونسي مع تقديري الكامل لكلّ الأصدقاء الأساتذة المساهمين في عرضنا "تغريدة وفاء" المهدى إلى روح أستاذ الأجيال توفيق بكّار، وبعد إذنهم جميعا، سأخصّ بفائق الشّكر والتّقدير أستاذنا جلّول عزّونة الذي كان أوّل المستجيبين لدعوتنا فأكّد حضوره في الموعد، يومان فقط بعد إعلاننا تنظيم هذه التّظاهرة. سأخصّه بالتحية والتقدير لهذا السبب أوّلا، وثانيا لأنّنا نادرا ما رأينا محاضرا أعدّ نصّا لإلقائه في مناسبة معيّنة (ذكرى توفيق بكّار في هذه الحال)، ثمّ حين طلبت منه جهة ثانية، بعد ذلك، أن يتدخّل في نفس الموضوع في تاريخ ضبط في مثل سباق حتّى يتقدّم على التّظاهرة المبرمجة في البداية، كان له من المصداقية والحرص على أن لا يكرّر نفسه، ما دفعه إلى كتابة نصّ آخر مختلف. الأستاذ جلّول عزونة يلقي كلمته على ركح فضاء الهواء الطّلق بالمكتبة المعلوماتية بأريانة في عرض "تغريدة وفاء" الأستاذ جلّول عزونة من هذا الصّنف النّادر من المحاضرين. فهو لئن وعدنا في البداية بالتّطرّق في شهادته إلى موضوع علاقته بتوفيق بكّار بوصفه أستاذه ثمّ بوصفه زميله في نقاب

مساهمة الأستاذ لطفي الشّابّي في سهرة الوفاء لتوفيق بكّار

صورة
معراج الوريث من القلائل الّذين  يعلنون اعتزازهم بمشاركتي السّير في ما أسمّيه "الطّريق الواعرة" ومقاسمتي "الإيمان بالمعنى"، (ولم أعد أدري إن كان هذا التعبير الأخير له أو لي)، صديقي الشّاعر الأديب لطفي الشّابّي الذي لم يتردّد لحظة في تبنّي مشروع عرضنا "تغريدة وفاء" تبنّيا كاملا منذ اليوم الأوّل وفي تجشّم عناء السّهر على تنشيطه باستقبالنا في بيته ذات يوم رمضانيّ قائض لضبط تفاصيل العرض، ثمّ بالتّدرّب مع الصّديقة الأستاذة نورة عبيد لتنسيق عمليّة التّقديم الثّنائي لمختلف فقراته. ولطفي الشّابّي عضو الهيأة المديرة لجمعيتنا "معابر" وعضو "صالون معابر للقراءة والكتاب" منذ تأسيسه سنة 2012، كان قد شارك في العرض الذي قدّمناه سنة 2014 بعنوان "حدّث بكّار قلنا... حدّث بكّار قال" والذي احتفينا فيه بأستاذنا وهو على قيد الحياة. ولئن كانت للطفي الشّابّي في عمليّة التنشيط وربط الفقرات ببعضها إضافات أدبيّة هامّة، فإنّ "تغريدة الوفاء" قد تضمّنت نصّا شعريّا من إنشائه هو قصيدته "معراج الوريث" التي بدت وكأنّها قد صي

مساهمة الأستاذة نورة عبيد في سهرة الوفاء لروح توفيق بكّار

صورة
يا لَلْأدب الذّي وقدْتَ زِناده! المحور من كل متحرّك محرّكه، ومحرّك عرضنا "تغريدة وفاء" كان ثنائيّ صالون معابر للقراءة والكتاب الأديب الشّاعر لطفي الشّابّي والشّاعرة الأديبة نورة عبيد اللذان توليا مهمّة التّنشيط في تناغم بديع. نورة عبيد أضافت إلى تدخلاتها الرشيقة الرّابطة بين فقرات العرض، نصّا أنشأته حول الأستاذ الرّاحل. نصّ ينضح بالشّاعريّة والأحاسيس الذّاتية والعرفان، ولا يخلو من قراءة أدبية لأعمال أستاذ الأجيال، كل ذلك في تفاعل مع محتويات العرض. فإلى الصّديقات والأصدقاء، أوفياء ورشة الهكواتي، نصّ الأستاذة نورة عبيد: يا لَلْأدب الذّي وقدْتَ زِناده! إلى المترحّل في الدّمّ الآتي ... توفيق بكّار اسمه بوصلتي. قراءاتُه عدساتٌ مكبِّرة.  قياساتُه دقيقة. عطف قلبي على الفكر والفن شمالا وجنوبا عقد نصّا بالنّصّ ... وشرّع ابوابا وأضاء مهجا. تعالَ يا مسعدي (محمود) حدّثني عن إدراك الكلّ. تعال ببيان النّسيان أجرّب مولده قدر الإمكان. تعال يا الدّوعاجي (علي) بمنظر شاذ لا يتدخّل فيه قاصّ أو ربّ بغير بعث الرّعدة في طيور الجماد. تعال سي البشير خريف ودار

رسالة كمال الشّطّي المفتوحة إلى الهكواتي من مقهى الجسر الصّغير

صورة
في مقهى الجسر الصغير رسالة مفتوحة إلى صديقي الأديب الهكواتي سالم اللبان بقلم كمال الشّطّي           تمهيد : تعودت كلّما اتصل بي صديق مسافر إلى باريس وطلب منّي إن كنت أوصي بشيء، أن أطلب منه طلبا واحدا، وهو أن يزور مقهى الجسر الصّغير وشرب قهوة وهو يتذكّرني بخير. وهو المقهى الذي كان في الثمانينات من القرن العشرين محطتي اليومية تقريبا إذ كنت طالبا في باريس، والذي اقتبست اسمه لموقعي على الانترنت ثم لمجموعة الجسر الصغير للبحوث الموسيقية والمشهدية، وختاما لدار النّشر التي أنشأتها في سنة 2012.           وكان من الطّبيعي أن أجدّد لصديقي الصّحفي الكبير والأديب كمال الشّطّي،  صاحب المقامات، وصاحب الإصدار الأخير " بورقيبة في عقديه الأخيرين.. مذكرات صحفي " ،،، أن أجدّد له نفس الطّلب حين سألني نفس السّؤال، منذ حوالي شهر، حين كان يتأهب للسّفر إلى بلاد فولتير. كمال الشطّي على يسار الصورة ذات احتفاء بكتابات الهكواتي في سوسة ولكن، لأنّ لقب صديقي كمال الشّطّي مشتقّ، حسب اعترافه لي مرارا بعظمة لسانه، من "الشّطط" (خلافا لبقية العائلة المعروفة باعتدالها)، فقد ك

توفيق بكار وحركة الطّليعة الأدبية

صورة
"مساهمة" الأستاذ محمد مصمولي  في سهرة الوفاء لتوفيق بكّار   لأنّ موقف أستاذ الأجيال توفيق بكّار من حركة الطّليعة الأدبيّة لم يسبق، على حدّ علمنا، أن طرح كموضوع مستقلّ من قبل أيّ شاهد أو ناقد. ولأنّ ما نعرفه عن بكّار في هذا الصّدد هو تقديمه لمجموعة الطّاهر الهمّامي الشّعرية "الحصار" بمساندة كنّا نعتقد أنّها واضحة لا ريب فيها، وتحمّسه عموما لكلّ صوت مجدّد أصيل الموهبة... فقد كان لا بدّ على كلّ من أراد الإحاطة بأغلب سمات شخصية بكّار وأعماله ومواقفه، أن يطرح هذا الموضوع بشكل صريح. من هذا المنطلق، بادر الهكواتي منذ بداية التخطيط لتظاهرة "تغريدة وفاء"، بطرح هذا الموضوع. ودون كبير تردّد، اتصل بالأستاذ محمّد مصمولي، باعتبار تقديره الشّخصي لهذا الكاتب الطّليعي صاحب القصيدة المضادّة، من ناحية، ثمّ باعتبار الرّجل، من ناحية ثانية، من أكثر المثقفين متابعة للشأن الأدبي في فترة السّتينات والسّبعينات. وطلب منه تحديدا أن يحرر شهادة في هذا الاتجاه تستغرق خمس دقائق بالضّبط، للإدلاء بها أثناء العرض. وللحقيقة، فإنّ الأستاذ مصمولي الذي رحّب بالفكرة، اشترط أن