المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠٠٧

المحفـوظــات

نصّ سردي لمزيد التعارف قبل بداية التّحدّي من"دفاتر الرحيل" /الدفتر الأول : شراع التّوق الـــــبُرْكـــَــانُ جَـبـَـــلٌ فِي أَعْــــــلاهُ فُــــوهَـــــــةٌ يَقْــــــــذِفُ حُـــــمَمًا حُــــمَــــــــــــمًا حُــــــمَــــــــــــــــــمًا ... كنّا في ذلك العهد أطفالا. وكنّا نطلق على الشّعر اسم "محفوظات". هكذا، ربمّا لأنّ حفظ بقيّة الموادّ المدرسية عن ظهر قلـب كان مجرّد احترام منّا لاتّفاق ضمنيّ بيننا وبين المعلّم. ولأنّ الأبيات الشّـعريّة التي يُطلب إلينا حفظها كانت تمثّل استثناء. إذ كان المعـلّم يعتبر حفظها عن ظهر قلب وإلقاءها دون زيادة أو نقصان، حـقّا له علينا لا ينازعه فيه أحد. حتّى أنّه كان يصرّ على أن نفردها بكـرّاس خاصّ ذي أوراق من ثلاثة أصناف مختلفة : أوراق عاديّـة مسطّرة بالأزرق والأحمـر وعليها نكتب أبيات الشّعر، وأخرى سميكة ناصعة البياض أُعـدّت لتصوير مشاهد تجسّم معاني القصيد، وثالثة رقيقة شفّافة تعطي القصيد والصّورة رونقا خاصّا ونوعا من القداسة يحبّب إلينا كرّاس المحفوظات، ويجعلنا نقضّي السّاعات الطّوال في تزويقه. أعترف أنّني كنت في ذلك العهد تلميذ

كلّ عام وأنتم بخير

صورة

معارضة

من وحي الخمسين إلى صديقي سوف عبيد. مع جزيل الشكر على استفزازك إنشائي بقصيدتك "الخمسون". فها بفضلك قد أصبح الشعر بيننا سجالا، يمليه ما تشابه من معاناتنا. و ما اختلاف عدد الأبيات في قصيدتينا إلاّ من تركيزك على العقود دون التفاصيل مقابل إصراري على البوح بسنّي كاملة يوم كتابة هذا القصيد. فمتى، في مثل ودّنا هذا، يا سوف، يتزاحم المتزاحمون ؟ أخوكم : سالم اللبّان 1 - هَلْ لِهَذَا الرَّدِّ مِنْ مَعْــنَى ؟ وَهَلْ يُشْــفِي الجَـــوَابُ ؟ 2 - أَمْ تُــرَى، يَا صَاحِبِي، قَــدْ هَانَ بِالنَّجْــوَى العَذَابُ ؟ *** 3 - يَا لِخَمْسِـــــــينَ مَضَــتْ كَالبَــــرْقِ والبَحْــرُ عُــبَابُ 4 - رُبَّــمَا لَـمْ يَبْـــقَ مِنْـــهَا غَيْـــرُ قَـــــوْلٍ يُسْتَـــــطَابُ 5 - أَوْ لَعَـــلَّ القَـــوْلَ أَيْضًـا سَـــوْفَ يَحْـــوِيهِ التُّــرَابُ 6 - مِثْلــمَا يَحْــــوِي رُفَاتِـي يَــــوْمَ لاَ يُجْــــدِي كِــتَابُ 7 - فَإِذَا المَبْــــــنَى انْهِيَــــارٌ وَإْذَا المَعْــــنَى انْسِـــكَابُ 8 - وَإِذَا الإِنُــشَــاءُ، نَظْـــــمًا كَـانَ أَمْ نَثْـــــرًا، يَـــبَابُ 9 - وَإِذَا الفَــ

ذبيح هوليود

الصّورة الحرام في جريمة اغتيال الأسير صدّام مقدّمة : بداية، أسعد الله عيدكم جميعا . تمرّ اليوم الذّكرى الأولى لاغتيال الأسير صدّام حسين، الرئيس الشرعي للعراق المغتصب. وهي الذّكرى الأولى لانطلاق كتابة هذا القصيد تحت هول الفاجعة. أنشره هنا بعد أن رفض على مدار السنة الماضية في شتّى المواقع والصحف والمجلات العربية المعلنة إيمانها بالديمقراطية. محمل ورقيّ واحد نشره. ولكن بعد أن عمل فيه مقصّ الرّقيب، دون علمي، عملا رهيبا بيد كنت أخالها يد أقرب حبيب. يبدو أن اللعنة تطارد من النصوص أصدقها، ومن المنشئين أقلّهم طمعا في حظوة أو رضا من أيّ كان. قراءة ممتعة ما أمكنت المتعة، وعذرا سلفا ممّن قد يجرحه "مرّ الكلام"، وتدبّر مفيد للجميع. مَــاتَ الأُبَـا ةُ، نَكَالَـــةً، وَالصِّـــيدُ. وَتَشَاطَحَـتْ، يَـوْمَ الحِـــدَادِ، قُــرُودُ وَتَمَنَّتِ النُّـطْـــفَاتُ، فِـــي أَرْحَامِهَا، لِلْقِـــرْدِ يَرْجِـــعُ أَصْلُــهَا، فَتَعُـودُ. لِيَـــزُولَ إِنْسَـانٌ، بِعَــقْلٍ فَـاسِــقٍ، وَالقَـــلْبُ مِنْـهُ مَعَــادِنٌ جُلْمُــودُ *** قَتَلوُا القَتِـيلَ، فَشَنَّعُــــوا وَتَلَـــذَّذُوا. وَأَ