المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٠٨

بيان الهكواتي

صورة
سنتي على جناح السّرد (بيان أدبي) مشهد من جلسة نادي القصّة لعشية السبت 26 جانفي 2008 التي تمت فيها تلاوة بيان الهكواتي تصوير سهير اللحياني لي، من مثل هذه الأيام من سنة كبيسة خلت، ذكرى بالغةُ الأهمّية عندي، هذا بيان إحياءها. ولكن ألا يبدو مضحكا أن أسمّي هذا النّصيّص بيانا أدبيّا، ولست أدّعي به اقتراح أيِّ إضافة، تِقنيّةٍ كانت أو منهجية أو نقديّة، ولا أبغي من ورائه دعوة أيٍّ كان إلى إتّباعي ؟ لا بل أيّ معنى له إن لم أعلنه على الملإ بيانا يورّطني كاتبا ويجعل عليّ قارئه شهيدا ؟ "شاهد أنت عليهم" قال منوّر صمادح. وإنّي، فيما أعتزم كتابته لملتزمٌ بنهج شاعِرِي، ولجارٍ على ما سعيت إليه فيما تقدّم من آثاري، مدْلٍ بهذه الشهادة، بكامل الوعي، ما استطعت إليها سبيلا. إلاّ أنّ منوّر، رحِمته الكلمات، أضاف قوله : "وعليك الكلمات". فليشهد عليّ هذا البيان، إذًا، أنّني أدخل سنتي الكبيسةَ الجديدةَ حاجّا إلى كعبة السّرد. تماما كما دخلت سابقتَها الكبيسةَ متبتّلا في هيكل الهيك. فعلى مدار سنتي الممتدةِ من 9 فيفري 2004 إلى 8 فيفري 2005، عشت على إيقاع "سنتي في الهيك" فكتبت ونشرت هيكة ب

نزوةُ صباح

صورة
النّص 0 من 53 إلى سالمة ديباج* في ذكرى رحيلها. لم تموتي ولكن هكذا خيّل إليّ . يومكِ مبارك يا حبيبتي. لستُ أحسّ دِفأكِ يُكَمّد ظهري في فراشنا. فهل طلع الفجر بعد ؟ وكيف تسللتِ من السّرير وما تفطّنتُ، ككلّ صباح، إلى نهوضكِ الباكر جدّا ؟ لست أسمع، يا عزيزتي، وقع خطواتكِ الخفيفة على البلاط. فهل خرجتِ إلى الحديقة بعد ؟ وهل قطفتِ، ككلّ صباح، ورداتك ؟ هل صفّفتِ منها بعد باقتك اليومية لمزهرية مائدة الفطور؟ اليومَ يومُ الوردة الصّفراء ككلّ أربعاء. فهل تذكرتِ رجائي إضافةَ زهرة زرقاء إلى مزهريّتك ؟ لا تنتظري منّي مستقبلا تجديد الرّجاء كلّ أسبوع يا حبيبتي. ما الذي يجري في المطبخ ؟ لست أشمّ رائحة القهوة العَرْبِي بماء زهر النّارنج. فهل نفد دقيق القهوة بعد ؟ أم هل أنت تعدّين، لأجلي، واحدة من مفاجئَاتك هــذا الصّباح ؟ دعيني أحزر: ثريد بالزّيت الجديد والعسل ؟ لكم استجبتِ، يا بهجةَ عمري، لكلّ نزواتي. فلا تغضبي، اليوم، منّي إن أربكت مخطّطاتكِ الصّباحيّة. ولبِّي، بلا نقاش هذه المرّة، نزوةً تخطر في الحين ببالي. لا توقظيني يا حبيبتي. وإيّاك أن تفتحي عليّ غرفة نومنا. بل اذهبي لإيقاظ الأطفال. قولي لهم إن بابا