دمّل ... في حوض القرنفل
سنتي على جناح السّرد – النّص 08 من 53 – 28 مارس 2008 دمّل ... في حوض القرنفل ماذا كان عليّ أن أقول ؟ إنّني، على ما يُعرف عن المذيعين العرب من ثرثرة ومن فتوحات مهنيّة في مجال ملء الفراغ بالكلام، لا أقدر على تنشيط محادثة تدوم بضع دقائق، يستغرقها تناول وجبة عشاء ؟ إنّني لست الشّخص المؤهّل لمرافقة رجل غريب مسالم، يعتبر ضيفا على العائلة بأسرها، لإعطائه عنّا صورة العائلة الكريمة الخيّرة المضيافة حسنة القبول ؟ من كان سيصدّق هذا؟ ماذا كان عليّ أن أقول ؟ إنّني أنا، السّيد قرع بن قرع، المشتغل في محطّة تلفزيون الباذنجان البرّي في دولة اللّفت الشّقيقة، والعائد صدفة في إجازة لشأن خاصّ، ليس لي وقت لمثل هذه المهامّ البروتوكولية السّخيفة ؟ هل عُرف عنّي أنّني تكبّرت سابقا على أيّ كان ؟ هل رفضت مدّ يد المساعدة يوما في أيّ شأن مهما كان تافها ؟ فبماذا كان عليّ إذًا أن أجيب عمر ولد خالتي الذي اختارني، من دون خلق الله جميعا، لهذه المهمّة الشّاقّة؟ ***** ملقوط ابن ملقوط عمر ولد خالتي هذا، حاشا خالتي. كان دائما يعرف المغارة التي فيها يخفي الشّيطان أبناءه الملاعين. حين كانت عيناي تنظران إ