المشاركات

عرض المشاركات من 2013

شكرا على الاستقالة يا حكومة الترويكا

صورة
        رغم ما سبق من تردد دفع شعبنا إلى حافة الإحباط، ورغم كل ما سبق من تلاسن وتراشق سياسي بما يليق وبما لا يليق، علينا جميعا أن نرتقي إلى مستوى هذه اللحظة الفارقة في تاريخ تونس الحديث وهذا المنعرج المفصلي في مسار الثورة التونسية حيث جنح الجميع إلى الوفاق.         ورغم تأخر تحقق أمنيتي برفع اللافتة التي تحدثت عنها مذ أيام، فإنني أعبر عن توسمي الخير في كل مكونات المشهد السياسي المنخرط في مسلك الوفاق وأتوجه إلى حكومة  السيد علي العريض بالشكر على تقديمها استقالتها بشكل واضح لم يعد فيه لبس وصريح معترف به من كل الفرقاء.         اليوم أيها السياسيون وأيها الشعب التونسي العظيم، لنكن في مستوى هذه اللحظة ولننس كل الضغائن والاختلافات فلا وجود لشق منهزم ولا شق منتصر. ولكنه الانتصار لتونس على كل من كان يريد بها تدميرا وتحطيما سواء كان من أبنائها المغرر بهم أو من القوى الخارجية التي لها حسابات شريرة.         فلنتحد جميعا لنسقط كل حسابات المستغمرين الجدد وحسابات عملائهم في الوحل. وتحيا تونس بشعبها الموحد السائر إلى المجد بخطى الواثق من مستقبل أجياله. ولا عاش في تونس من خان

ديواني الجديد : أجراس القارعة

صورة
   آخر إصدارات الهكواتي: أجــــــراس القارعـــة        عن دار الجسر الصّغير وفي سلسلة "ضياء الكلمات" هذا ديواني الجديد "أجراس القارعة" حيث تمتزج آخر قصائدي المكتوبة منذ بضع أسابيع مع قصائد لها رائحة الشباب المبكّر وحينين الانبهار برواد التجديد وبناة تبّار الطليعة ومبتكري قصيدة الرفض والشعر في غير العمودي والحر.             فاتحة الكتاب "قبل الغناء" تعيد الفضل إلى أصحابه وتعطي الصّديق محمد مصمولي ما يستحق من عرفان بجميل كتابه "رافض والعشق معي" على اليافع الذي كنت أحبو الكلمات حين كان هو نجما من نجوم الطليعة يغذّيها بحماسه ويحلّق خارج سربها طلائعيا على طريقته.   من قصيدة "القارعة" مِنْ أَيْنَ أَسْلُكُ إِلَى حُلْمِنَا مِنْ جَدِيدٍ وَكُلُّ الرِّيَاحِ اللَّوَاقِحِ تَحْبِسُهَا لَهْفَةُ المُدْمِنِينَ عَلَى القَرْصَنَة، وَمِنْ كُلِّ صَوْبٍ تَهُبُّ الكَوَابِيسُ تَنْفُثُ هَذَا الهَدِيرَ وَذَاكَ الصَّفِيرَ لِتَفْجِيرِ أَعْمِدَةٍ شَادَهَا الحَالِمُونَ بِزَهْرِ الرَّبِيعْ ؟ مِنْ أَي

دار الجسر الصّغير : كتبنا ليست معنية بشتائم لجنة الرواية العربية لجوائز الكومار

صورة
بعد التصريح يوم السبت 20 أفريل الجاري بنتائج جوائز "كومار" الأدبية في دورتها السابعة عشرة (2013)، تسجل دار الجسر الصغير للنشر بكل احترام للجائزة ومؤسسيها ومحكميها، ولكن بكل أسفِ مَنْ طالته شتيمةٌ لا يستحقُّها، تلك الصّياغة التعميمية الجارحة التي وردت في ملاحظات لجنة تحكيم الرّواية العربية. خاصة وأنّها شهّرت " بعدم وعي أصحاب الكتب المرشحة بجنس ما يكتبون وكذلك بالأخطاء اللغوية الفادحة التي امتلأت بها نصوص كان يمكن أن تستحق الجائزة ". كما أنّها أضافت إلى هذا التشهير قرارها بحجب "الكومار الذهبي". وهو ما نراه يتنافى عمليّا وخدمة الهدفين الأساسيين المنشودين من وراء تنظيم "جائزة الكومار": الهدف الأدبي (خدمة الرّواية التونسية) والهدف الاتصالي (خدمة سمعة المؤسسة المنظمة).   وبناء عليه، تلفت دار الجسر الصّغير، بكل لطف، انتباه الصّديقات والأصدقاء، أحبّتنا وإخوتنا في الأدب، أعضاء هذه اللجنة الموقرة إلى ما يلي: أولا: إنّ دار الجسر الصغير لا تعمل بهدف الحصول على الجوائز، ولا بهدف احتلال أي مرتبة في أي سلّم تفاضليّ. ولكنها تعتبر مشروعها الأد

أجراس القارعة

أجراس القارعة الهكواتي – سالم اللبّان   -1-   السَّاعَةَ المِائَةُ قَبْلَ الْـ... زَلْزَلَة أَمْوَاجُ المَشْهَدِ جَامِدَةٌ وَمَا مِنْ حَكِيمٍ رَأَى بَقَرَاتٍ عِجَافًا سَيَأْكُلْنَ عُشْبَ الحِكَايَةِ يَوْمًا فَكُلُّ الشَّوَارِعِ أَبْعَدُ مِنْ أَيِّ حُلْمٍ يَرَى فِي الخُرَافَةِ مُتَّسَعًا لِتَخَيُّلِ قَرْعِ جَرَسْ ***** أَمْوَاجُ المَشْهَدِ جَامِدَةٌ، وَأَنْتَ تَرَى، فِيمَا يَرَى الوَاقِفُونَ عَلَى حَافَةِ الزَّمْهَرِيرِ، خِنْجَرًا يَخْرُجُ مِنْ غِمْدِهِ وَيَعُودُ سَرِيعًا إِلَى قَبْضَةٍ مِنْ جَلِيدْ فَتَسْأَلُ جَارَكَ عَمَّا جَرَى: -          "سَمَاءُ بِلاَدِيَ صَحْوٌ"، يَقُولْ وَيَصْمُتُ مُبْتَسِمًا فًتُسْلِمُ لِلْأُفْقِ بَسْمَتَكَ الخَائِرَة وَتَحْسِبُ وَحْدَكَ مُرْتَعِشًا كُتَلَ السُّحُبِ العَابِرَة. ***** مِنْ أَيْنَ أَسْلُكُ إِلَى حُلْمِنَا حِينَ تُمْطِرُنَا غَيْمَةٌ بِالرُّؤَى وَيَنْبُتُ بَيْنَ شُقُوقِ الجَلِيدِ احْتِمَالٌ جَدِيدْ؟ إِلَى الأُفْقِ وِ