المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٧

تقديم رواية "المشعوذون" لعبد الواحد براهم

صورة
المشعوذون أو الكتابة بملائكة الرّحمان تقديم لرواية "المشعوذون" لعبد الواحد براهم المكتبة المعلوماتية بأريانة في 10 مارس 2017 هذا كتاب من 160 صفحة من القطع المتوسّط على ورق صقيل في إخراج نصّيّ جميل بخط من حجم يكفي لتسهيل عملية التلقّي. الكتاب صدر في مثل هذا الشّهر من السنة الماضية (2016) عن دار نيرفانا. وهو كتاب جدير، مادّيّا، بحمل هذه الصّفة، في مشهد ثقافيّ ندر فيه المنشور الذي يستجيب لمواصفات الكتاب وأصبح النّاشر الذي يحترم قراءه استثناء. الكاتب، على ما أرى، لا يحتاج تعريفا. ولكن لمن كان منكم حديث الاهتمام بالسّاحة الثّقافية أكتفي بقراءة هذه الجملة من ظهر الكتاب: "عبد الواحد براهم يزاول الكتابة والنّشاط الثقافي منذ خمسين عاما. كتب القصة والرّواية وأدب الرّحلة وقصّة الأطفال واهتم بالنقد والمقال الصحفي" . وهو كما ترون (وهذه من عندي لا من ظهر الكتاب) من جيل الشّباب الدّائم. وساحتنا الثقافية ما تزال تنتظر منه مزيد العطاء والنّشاط. يحمل الكتاب عنوان "المشعوذون". ورغم أنّ غلافه يفصح عن جنس نصّه (رواية)، أي تخييل في تخييل، فلست أدري لم

إليها في عيدها

صورة
بأبي امرأة بِأَبِي امْرَأَةٌ تَجْرِي خَلْفَ الوَقْتْ تُودِعُ فِي مِحْضَنَةِ الحَيِّ رَضِيعًا دُونَ العَامْ  ثُمَّ تُوَدِّعُ طِفْلًا أَكْبَرَ عِنْدَ "سَتِي أَحْلَامْ" وَتَفِرُّ سَرِيعًا لِمُصَارَعَةِ الأَيَّامْ   بِأَبِي امْرَأَةٌ تَحْمِلُ كُومَ حَطَبْ وَلَهَا فِيهِ أَرَبْ تَحْنِي الظَّهْرَ وَتَكْدَحُ دُونَ صَخَبْ أَمَّا البَعْلُ ... فَيَرْكَبُهَا وَيَنَامْ   بِأَبِي امْرَأَةٌ فِي المَطْبَخِ صَيْفًا وَشِتَاءْ ... شُغْلٌ ثَانٍ فِي الأَثْنَاءْ فَلَهَا فِي الدَّاخِلِ تَدْبِيرْ وَلَهَا فِي الخَارِجِ تَوْقٌ وَطُمُوحْ وَزَمِيلٌ مِنْهَا مُغْتَاظْ : كَيْفَ تَفُوقُهُ وَهْوَ الفَحْلْ ؟ مَعَهُ الحَقّْ وَلَهُ السَّبْقْ لَيْسَ بِفَائِضِ عِلْمٍ أَوْ بِتَعَبْ لَكِنْ بِاسْمِ الجِنْسِ وَطُولِ شَنَبْ   بِأَبِي امْرَأَةٌ وَجْهُ فَلَاحْ خَطَفَتْ قَصْبَ السَّبْقِ بِفَضْلِ كِفَاحْ وَلَهَا حُقَّ عَلَيْنَا القَوْلْ : لَأَنْتِ

حضر الموت وغاب عنقود العنب

صورة
في وداع يحيى محمد حضر الموت وغاب عنقود العنب صديقي وأخي الأكبر يحيى محمد، سلاما عليك حيث أودعناك منذ حين بمقبرة الجلاز وبعد، بالأمس القريب، كنتُ شاهدا عليك وأنت تصرّ على فرض حضور "نادي القصّة أبو القاسم الشّابّي" في هذه المقبرة بالذّات لتأبين عضو النّادي، الأديب الصّديق سمير العيّادي، وذلك رغم حضور ممثل عن وزارة الثقافة لتأبينه (ولعله الوزير نفسه، فقد طال عليّ العهد) بالأمس القريب كنتُ شاهدا على تحمّلك عديد المسؤوليات تطوعا وفناء في خدمة البلاد وأبناء البلاد. ولعل أبرز هذه المسؤوليات رئاستك نادي القصة ورئاستك الجامعة التونسية لمسرح الهواة حيث أعطيت كثيرا ولم تأخذ شيئا. بالأمس القريب جدّا استقبلتَني في بيتك بحي ابن خلدون واستمعتُ إليك تحدّثني أمام الكامرا عن ذكريات وأحداث لمست من خلال شهادتك عليها مدى وفائك "لعائلتك الأدبية" التي تركها الأديب العروسي المطوي أمانة في عنقك، وحرصك على إعطاء صورة مشرقة عنها رغم كلّ ما تعلمه ولا فائدة من ذكره هنا. واليوم كنتُ شاهدا على هذه "العائلة الأدبيّة" ... على "أولاد الحومة" وهم، في اكتفائ