ملحق بيان الهكواتي
بيان الهكواتي
(ملحق)
وإذ أشكر كلّ من تفاعل معي فشجّع أو عبّر عن رأي أو أثار مسألة أو طرح تساؤلا، مباشرة أو عن طريق البريد الالكتروني، فإنّي أرى، احتراما لقواعد لعبة التّفاعل، ضرورة إلحاق هذه الفقرات لتوضيح نقاط ستّ :
1 - النّصوص التي ستَنتُج عن تجربتي، ستكون كلّها مما أفكّر في مواضيعه وأدوّن مذكّرات في شأنه وأنفذ كتابته بعد التّاريخ المثبت على النّصّ الحامل عنوان "نزوة صباح" ورقم 0 من 53. أي 06/01/2008.
ولقد خطّطت لالتزام برنامج عيش وعمل وتجوال في ما تيسّر من مساحة عيشي في هذا البلد. ما يخوّل لي استقاء مواضيعي مما تزخَر به الحياة اليوميّة في الشارع التونسي الواسع، أو في أي مكان أتحول إليه ولا أعلم عنه اليوم شيئا. وإنّ استماعي إلى نبض الشارع لا يعني كتابة نصوص ذات نفس صحفي، أو من نوع الخواطر الخام أو نقل الوقائع كما تحدث. بل ولا تعني حتّى التزام منهج في الكتابة واقعيّ بالضّرورة.
بل إنّي أتعهّد بأن تكون نصوصي إنشاء فنّيّا نابعا من مخيّلتي وأحاسيسي وأحلامي الذاتية. إنشاء خاضعا لما أعتقد أنّه مقبول من قواعد السّرد، ما أعرفه بعد منها وما قد أتعلّمه على الدّرب أو تكشفه لي تجاربي أثناء الكتابة.
ولئن لا أعلن التزاما بغير النّصّ، فإنّي سأعوّل على ممارستي التصوير الفوتوغرافي بالتّزامن مع الكتابة. وسأنشر، مع بعض نصوصي، بعض ما ألتقطه أثناء مسيري، من صور تتوفّر على ما يكفي من الإضافة الفنّية أو البيانيّة. خاصة متى كانت هذه الصّور منطلقا لكتابة هذه النصوص.
2 - التفاعل المطلوب من المستمعين والقرّاء، ليس مساهمة في الكتابة تتطلّب ضبط حقوق تأليف هذا أو ذاك. فلست أطلب من أحد إثراء نصوصي. لأنّ تحدّي الابتكار لا يهم غيري. فلا دعوة هنا لكتابة جماعية. ولا سبيل إلى أن أقبل تغيير أيّ شيء في النّصوص المنشورة، إلاّ ما قد أكون ارتكبته من سهو واضح أو أخطاء رقن أو حتّى من أخطاء رسم و لغة. فالكمال ليس منّي، والتنبيه إلى مثل هذه الهنات من شيم الأحبّة وليس من إبداع المبدعين، حتى تطرح قضية حقوق التأليف.
بقي أن ردّ فعل القارئ المتطوّع يهمّني في المطلق. ولعلّي أختار من هذه التّعاليق فقرات أقترح على كتّابها أن أنشر بعضها بأسمائهم بعد موافقتهم. وذلك عند صدور الكتب التي سأنشرها في صورة نجاحي في الرّهان.
وعليّ أن أشكر، هنا، كلّ من أرسل تفاعله مع البيان أو مع النّصّ (0 من 53) على بريدي الالكتروني الخاصّ، وأن أؤكّد للجميع أن كلّ ملاحظاتهم قابلة، مهما كانت محرجة، للتّدوين مباشرة تحت النّصّ المراد التعليق عليه ضمن صفحات ورشتي. وسأذكّر، أسفل كلّ نصّ أنشره، بكيفية العمل تقنيّا لنشر تعليق عليه.
تلاوة البيان الأصلي في حضرة حلقة أصدقاء الهكواتي الثقافية بالمنستير(29/01/2008) بحضور (من اليسار إلى اليمين) صلاح الدين بن عون، بوراوي عجينة الحبيب المرموش، الهكواتي، رفيقة البحوري، خالد شنان، محمّد الحيزم، فتحي اللبّان / علاء الدين أيوب انسحب قبل التقاط الصّورة لحلول موعد بثّ برنامجه المباشر بإذاعة المنستير/ - تصوير وديع بلعيد.
3 – إنني إذ أعلن سعيي إلى التّعلّم، في الشّأن السّردي أو اللغوي أو في غيرهما، فلا يعني بالمرّة أنّني أقرّ بمطلق جهلي في هذا الباب أو ذاك مما أنا مقدم عليه. ما قد يرى فيه هذا "تواضعا زائفا"، أو يفهم منه ذاك ما "ينسف شرعية الكتابة العلنية، بل شرعية البيان أصلا".
نعم إنّي لمقدم على التّعلّم، والتعلّم كثيرا من هذه التّجربة. ولكنّ لي فكرةً في غاية الوضوح عمّا أحتاج تعلّمه وعن كيفية الوصول إليه بنفسي. فأنا أعرف على الأقلّ ألاّ شيء مما أسعى إليه سأعثر عليه في مقررات المدرسة الابتدائية.
فليطمئنّ القارئ على أنّه لن يقرأ لي نصوصا لا تتضمّن الحدّ الأدنى المطلوب من كاتب جدير بحمل هذه الصّفة، يعرف تماما قيمة قلمه، ولكنّه يرفض الانسياق وراء الخلط بين الثّقة بالنفس والغرور.
4 - حرصا على تلازم التّحيين الافتراضي مع القراءة في حضرة أعضاء حلقة أو ناد، ولتأمين تواصل هذا المسار الأخير عند تزامن مواعيد القراءة مع نشاط في نادي القصّة "أبو القاسم الشّابّي" ذي أولويّة، أو مع عطله العاديّة، أو حتّى مع تنقّل لي شخصيّا خارج العاصمة التونسية، فإنّني أعتزم تشريك حلقة أصدقاء الهكواتي الثقافية بالمنستير في مشروعي هذا. وبناء عليه فسأرسل كلّ نصّ قبل قراءته في أيّ من حلقتي تونس أو المنستير إلى عنصر من الحلقة الأخرى ليتولّى قراءته على بقية أعضاء حلقته أو يعطيهم نسخة منه.
5 – قد أتخلّف لوقت طويل عن تحيين موقعي، الجسر الصغير. فقد تبيّن لي فعلا أنّ الوقت ضيّق جدّا. لذا أكتفي بتحيين المدوّنتَيْن بانتظام. وهما كما أسلفت، امتداد لنافذتي المفتوحة على الجسر الصّغير.
6 – ستصدر أربعة كتب فيما بين 8 فيفري 2009 و 7 فيفري 2010. مرحبا بكلّ مقترح يرد من أيّ ناشر من تونس، أو من خارجها، لنشر نتاج هذه التّجربة مباشرة بعد اختتامها. كلّ المقترحات ستحظى بالدّرس والرّدّ والنّقاش.
الهكواتي – تونس
--------
للتعليق على هذا النّصّ، انقر على الرابط المشير أسفله إلى عدد التعاليق. ستنفتح أمامك نافذة لكتابة تعليقك. اتّبع بعد ذلك الإرشادات لنشره.
تعليقات