حراك وحراك



حراك وحراك


بعد ظهور حراك "مواطنون ضد الانقلاب :




اولا: لا أشك لحظة في أن توجه هذا الحراك يصب في مجمله في سياق سياسي معلوم لا يستنكف من التخطيط للباطل عبر إظهار الانتصار إلى الحق.


ثانيا: لا مناص من الاعتراف بان خطاب هذا الحراك منطقي، وكون وراءه أكبر قوى الفساد السياسي التي دمرت تونس طيلة العشرية المنصرمة، لا يمنعني من الاقرار بأن ما يقولونه كلام حق، تدعمه تصرفات قيس سعيد وقراراته وردود فعله الشعبوية وغير المنزهة عن الخزعبلات السياسوية


ثالثا :  ظهور السيد عبد الرؤوف بالطبيب في صف هذا الحراك، بقطع النظر عمّا اذا كان الرجل من البداية عونا من أعوان النهضة أم مجرد تكنوقراط ديبلوماسي جاءت به علاقة الصداقة التي ربطته بقيس سعيد،  يشكل بداية شرخ يهدد مصداقية رئيس الدولة ومشروعيته بالانهيار القريب جدا


رابعا : لأول مرة، أستمع إلى السيد عبد الرؤوف بالطبيب. بعد ان استمعت طويلا الى السيد قيس سعيد، وللحقيقة،  فإن المقارنة بين الشخصين،  اذا كانت جائزة، فكما تجوز مقارنة عاقل بسفيه، أو عالم بجاهل، أو حكيم بأخرق.

فمن يكون هذا؟ ومن يكون ذاك؟


خامسا : إذا لم يظهر حراك آخر مختلف عن هذا في موقفه ممن يحرك خيوط لعبة الحق المراد به باطلا، فيوحد كل القوى التي دعمت حركة 25 جويلية، التي تشكل أغلبية ساحقة من الشعب التونسي، 


لتعلن أن كل ما أتاه قيس سعيد بداية من 26 جويلية انقلاب صريح صارخ على فرحة الشعب في تلك الليلة، 


ولتقف،  هي الاخرى، ضد الانقلاب ومع انتخابات عامة سابقة لأوانها في اقزب وقت، 


ولكن بخريطة طريق لا مجال فيها لعودة البرلمان بتركيبته يوم 24  جويلية، 


فابشروا بانهيار مشروع انقلاب قيس سعيد على أيدي إخوان الشياطين وأذيالهم، دون الديمقراطيين الوطنيين المدنيين، أي بأكثر من عشرية جديدة من الدمار الشامل لكل أركان الدولة الوطنية


ومن أنذر فقد أعذر

الهكواتي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القصة والتراث

تكريم الهكواتي

أنا أيضا ... حوماني