خيانة عظمى وخيانة أعظم

 خيانة عظمى وخيانة أعظم


بناء على تعليمات من قيس سعيد

القضاء التونسي  ينخرط 

في جوقة صنع الفرقعات الاعلامية

المؤثثة لصورة "الرئيس النبي الملاك الطاهر المطهر"

على حساب صورة تونس لدى الفاعلين الدوليين

وحساب مصالحها الاقتصادية والاجتماعية العاجلة 

وهي على وشك الافلاس





أولا : أنا لا أعتبر المنصف المرزوقي رئيسي

فهو ليس أكثر من عثرة من عثرات مسار الوطن

سيسجلها التاريخ بنفس الاحرف المخزية 

التي يسجل بها ما يجري اليوم .


ثانيا: اعتبر المنصف المرزوقي قبل 14 جافي وبعده

عميلا  لقوى خارجية تستغله ويتمعش منها

وان هذه القوى أحرص على مصالحها من أن 

تسمح بالمس من مصالح عميلها

ولو كان ذلك من قبل قوى عظمى مثلها، 

فما بالك ببلد مثل تونس، 

افقدته عشرية الدمار المتواصلة الى هذه الساعة،

كل الوزن والاشعاع الذين تحققا له 

زمن الدولة الوطنية البورقيبية


ثالثا : أعتبر قطع منحة تقاعد 

المنصف المرزوقي "كرئيس سابق"، 

بل استرجاع ما صرف له منها على آخر مليم،

واجبا وطنيا لاصلاح خطأ صرف أموال عمومية على غير وحه حق

ضرورة ان المرزوقي لم يكن رئيسا للجمهورية التونسية 

ولكن حلاّ مؤقتا لسد شغور في انتظار 

انتخابات تجيء برئيس يختاره الشعب

وأن المرزوقي ليس متقاعدا من العمل 

اذ هو يشتغل لدى الجزيرة وغيرها

ولا محترما واجب التحفظ المفروض 

على كل من كان مؤتمنا على أسرار الدولة وانتهت مهامه


رابعا: صفقت ومازلت أصفق لقرار

سحب جواز السفر الديبلوماسي الدائم من المنصف المرزوقي

لأن ذلك شرف لا يستحقه أمثاله، 

كما نددت ومازلت أندد بتصريحات المرزوقي المخزية 

وتدخله لمنع انعقاد قمة الفرنكوفونية في تونس

وتبجحه بدوره في قرار تأجيلها الى السنة القادمة، 

ما أعتبره خساسة ما بعدها خساسة وسقوطا ما بعده سقوط


خامسا : لن أكون أهلا لاتخاذ مثل هذه المواقف 

من المنصف المرزوقي 

إذا لم أندد بنفس الشدة بانبطاح القضاء التونسي 

للحاكم بأمره ، قيس سعيد

وقبوله الارتهان للسلطة التنفيذية

وانخراطه في تدعيم المقاربة الشعبوية

التي يقيم عليها الحاكم بأمره سلطانه


سادسا : اعتبر اصدار بطاقة جلب دولية 

في حق المنصف المرزوقي قرارا عبثيا لا طائل من ورائه

ويستحيل تنفيذه ولا حتى تكوين ملف قانوني 

تقبله الدوائر الدولية للشروع في دراسته شكلا قبل المضمون

وأن من كان ينتظر منه دعم شعبية قيس سعيد داخليا

لم يقرأ حساب الفضيحة العارمة التي يرتكبها دوليا

بما يؤلب على بلادنا كل الاطراف التي 

ستجد في بطاقة الجلب الدولية هذه

الدليل القاطع على فساد السلطة القائمة  في تونس

وحرصها على تصفية خصومها السياسيين 

حتى من كانوا في تفاهة المنصف المرزوقي

قبل حرصها على مصالح شعبها


سابعا: لو كان عندنا قضاء مستقلا عادلا، 

ولو أنه أقر بارتقاء ما أتاه المنصف المرزوقي 

في سعيه المحموم الى تأجيل قمة الفرنكوفونية، 

الى مرتبة الخيانة العظمى

فإنه متى اعتمد القياس لاصدار أحكامه، 

سيعتبر استصدار بطاقة جلب دولية 

في حق المنصف المرزوقي 

خيانة أعظم وأعظم


الهكواتي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القصة والتراث

تكريم الهكواتي

أنا أيضا ... حوماني