"خربصات في أدب الرّحلة" في صالون معابر للقراءة والكتاب

"خربصات في أدب الرّحلة" في صالون معابر للقراءة والكتاب
كتب الهكواتي - سالم اللبّان (*)
يلتئم يوم السبت 18 نوفمبر الجاري بالمكتبة المعلوماتية بأريانة صالون معابر للقراءة والكتاب في موعده الثاني لهذه السنة. 


ويحتفي الصالون هذه المرّة بآخر إصدار للكاتبة صفية قم بن عبد الجليل "خربصات في أدب الرّحلة" (الجزء الأول) في تقديم للأستاذة وهيبة قوية تتخلله قراءات من الكتاب بأصوات المعابر. كما تحلّ بالصّالون ضيفة شرف الفنانة التشكيلية روضة المولهي لتعرض لوحاتها وتتحدث عن تجربتها.

ولصفية قم بن عبد الجليل قبل "خربصات في أدب الرحلة" (الجزء الأول) ما لا يقل عن أربعة كتب كلها في السرد وهي، دون ترتيب، "من دلاء الوجد" و"مرايا متشضية" و"يشتاقني الحنين" و"أزهار الخشخاش".
كما أن لضيفة المعابر الرئيسية نشاطا ثقافيا غزيرا وحضورا فاعلا في عديد المنتديات الثقافية وخاصة منها صالون الزوراء الذي ينشط الآن في دار الثقافة بمساكن بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسوسة والذي كانت صفية قم مؤسسته ومازالت ترأسه إلى الآن. وقد صدرت عن هذا الصالون النشيط كتب ثلاثة تحمل كلها عنوان "تلاوين" (1 و2 و3). وقد تم الاحتفاء بالكتاب الثالث منذ أسبوع.



ومن التقاليد التي يطلقها صالون معابر بداية من هذه السنة دعوة ضيوف شرف إلى جانب الضّيف الرئيسي المتخصص في الانشاء الأدبي. وفي صالون أريانة لهذا الشهر تحل ضيفة شرف مع الكاتبة صفية قم بن عبد الجليل، الفنانة التشكيلية روضة المولهي المتخصصة في إنشاء لوحات فنية بمادة الزهور المجففة. وتعد هذه الفنانة رائدة هذه التّقنية في تونس حيث بدأت ممارستها منذ الصغر قبل أن تتابع تكوينها في مجال الفنون الجميلة في كل من تونس وإيطاليا. ولروضة المولهي مسيرة طويلة وجولات عديدة قادتها إلى عرض لوحاتها في تونس وفي عديد البلدان بالخارج.


ويذكر أن صالون معابر للقراءة والكتاب ينتظم منذ سنة 2013 ضمن علاقة شراكة بين جمعية معابر المغاربية المتوسطية للفنون والآداب والتثاقف والمكتبة المعلوماتية بأريانة بإدارة السيدة ليلى السالمي من خلال جمعية أحبّاء المكتبة.
وقد تم في هذه السنة تنشيط فرع معابر بالمنستير وإنشاء فرع لهذه الجمعية بسوسة ليحتضن كل من الفرعين لأول مرة صالون معابر للقراءة والكتاب في نسخة مختلفة عن النسخة الأصلية شكلا ومضمونا. ففي حين ينتظم هذا الصالون في المنستير  في شكل أمسيات متعددة الفنون تحت عنوان "مجالس الهكواتي" بالشراكة، لأول مرة، مع فضاء ثقافي خاص هو فضاء روسبينا للمسرح بحي البساتين، يتوجه فرع سوسة نحو التّخصص إذ ينظّم هذا الفرع صالون معابر للقراءة والكتاب تحت عنوان "مباحث في الأدب والحضارة" وستحتضنه المكتبة الجهوية بسوسة في إطار من الشراكة مماثل لما هو معمول به في فرع تونس الكبرى وعاصمته أريانة، وهو الفرع الرئيسي لجمعية معابر.


ويذكر أن جمعية معابر المغاربية المتوسطية للفنون والآداب والتثاقف قد افتتحت موسمها الثقافي لهذه السنة يوم 27 أكتوبر بعرض متكامل جمع بين الشعر والموسيقى والرقص والفنون التشكيلية وحمل عنوان "نصف قمر لفتح المعابر" احتفاء بأخر إصدار للشاعر والروائي لطفي الشّابّي "نصف قمر على ليل الحديقة"، كما افتتح فرع المنستير نشاطه يوم الجمعة 3 نوفمبر بعرض متكامل أيضا حمل من العناوين "حديث الذّات والآت" وبدأ باستقبال ضيفي شرف أوّلهما الموسيقار وعازف الفلوت الدكتور سمير الفرجاني وثانيتهما الرسامة العصامية أسماء البرقاوي.
وتشرف على فروع معابر كل من وهيبة قوية في أريانة وعائشة الخضراوي شبيل في سوسة ولطيفة اللبّان في المنستير.
الموعد : السبت 18 نوفمبر 2017 في الساعة الثالثة والنصف بالمكتبة المعلوماتية بأريانة قبالة المعهد النموذجي ( المترو 2 محطة الاستقلال)

-------------

(*) صحافي سابق، عضو في أول فريق عمل بعثته جمعية الصحافيين التونسيين في بداية ثمانينات القرن الماضي للاشتغال على أخلاقيات المهنة الصحفية ووضع ميثاق شرف للصحافي التونسي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القصة والتراث

تكريم الهكواتي

أنا أيضا ... حوماني