شكرا على الاستقالة يا حكومة الترويكا


        رغم ما سبق من تردد دفع شعبنا إلى حافة الإحباط، ورغم كل ما سبق من تلاسن وتراشق سياسي بما يليق وبما لا يليق، علينا جميعا أن نرتقي إلى مستوى هذه اللحظة الفارقة في تاريخ تونس الحديث وهذا المنعرج المفصلي في مسار الثورة التونسية حيث جنح الجميع إلى الوفاق.

        ورغم تأخر تحقق أمنيتي برفع اللافتة التي تحدثت عنها مذ أيام، فإنني أعبر عن توسمي الخير في كل مكونات المشهد السياسي المنخرط في مسلك الوفاق وأتوجه إلى حكومة السيد علي العريض بالشكر على تقديمها استقالتها بشكل واضح لم يعد فيه لبس وصريح معترف به من كل الفرقاء.


        اليوم أيها السياسيون وأيها الشعب التونسي العظيم، لنكن في مستوى هذه اللحظة ولننس كل الضغائن والاختلافات فلا وجود لشق منهزم ولا شق منتصر. ولكنه الانتصار لتونس على كل من كان يريد بها تدميرا وتحطيما سواء كان من أبنائها المغرر بهم أو من القوى الخارجية التي لها حسابات شريرة.

        فلنتحد جميعا لنسقط كل حسابات المستغمرين الجدد وحسابات عملائهم في الوحل. وتحيا تونس بشعبها الموحد السائر إلى المجد بخطى الواثق من مستقبل أجياله. ولا عاش في تونس من خانها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القصة والتراث

تكريم الهكواتي

أنا أيضا ... حوماني