محمد عزيز اليحياوي


في ضيافة الهكواتي :

محمد عزيز اليحياوي
برعم شعريّ ينبئ بخصب قادم

أقدم اليوم لقراء مدونة ورشة الهكواتي برعما شعريّا التقيته في الملتقى الوطني حول "حوار الفنون" المنتظم مؤخّرا بقليبة.

اسمه محمد عزيز اليحياوي، وعمره لم يتجاوز الرابعة عشرة. ومع هذا فإنه يبشر بخصب إنشائيّ لا يستهان به متى ثابر على القراءة والاطّلاع ، وبقدر أقلّ في هذه المرحلة، على الكتابة. فالإنشاء الفنّي يتطلّب الجهد والصّبر والابتعاد عن التّسرّع.



كان محمد عزيز من بين المنتبهين إلى مداخلتي. وكان سعيدا ببقائي والشاعر العميد نور الدّين صمّود، مع نفر قليل، لحضور الحصة الموالية لحصة الافتتاح والاستماع إليه وإلى عدد من المنشئين اليافعين الذين قرؤوا شعرا وسردا.
وقد أسعده أن أتدخل للتنويه بمشاركته ورفاقه في هذه الحصة وخاصة بقراءته شعره في إلقاء مسرحيّ لافت للانتباه.

ليلتها اكتشفت أنّ بيننا أواصر قربى فايسبوكية. ولمست فيه إصرارا على توطيد هذه العلاقة وعلى رؤية شعره منشورا على مدونتي. ولقد أرسل لي عددا من قصائده فاطلعت عليها وها أنا أستجيب لطلبه بكل سرور وأنشر منها قصيدته التي تحصلت على الجائزة الأولى في مسابقة براعم الأدب التابعة لجمعية منارة الأدب بقليبية. على أن محمد عزيز يصر على أنّه "من منزل تميم" وها أنا ذكر ذلك. فمرحبا بمحمد عزيز في ورشة الهكواتي، وبمنزل تميم أيضا.


امرأة قلبها قمر

امرأة قلبها قمر
روحها عطر
فساتينها ألوان صباحية
لماساتها سحر النخيل وقت الغروب
ترانيمها الربيع و مداه 
على ضفاف قلبها ...
ينساك المنفى
و تستيقظ فيك الأبجدية
جمالها تقاطر في كل الفيافي
خالدا شامخا مترعا بالأبدية
يا أيتها الكلمات النرجسية
يا عدو الزيتون و القمح
أشهر عجزك
في وجه امرأة قلبها قمر
روحها عطر
ترمي حجرا و لا تخجل
تغدق من سحرها تفاحا و عنبا
صوتها نجم تتلألأ في سماء الحرية


محمد عزيز اليحياوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

القصة والتراث

تكريم الهكواتي

أنا أيضا ... حوماني