موطن الرّبيع

 

آخر قصائد الهكواتي سالم اللبّان

 

من مجموع: "غدا موعد الياسمين"

غلاف المجموع -  يصدر بعد أسبوع  في أكتوبر 2012

خَضْرَاء،

وْخَضْرَاء رِيحْةْ الحِنَّة

وْتَحْتْ أَقْدَامْهَا

أَمْوَاجْ خَضْرَاء

رَاقْصَة عَ الرَّمْلْ بِالرَّنَّة

وْقُدَّامْهَا مَنْسُوجْ بِضْرِيعْ الْبْحَرْ

مَرْقُومْ أَخْضَرْ

مِنْ حْرِيرْ الْجَنَّة

وْمْنَشّرَة فُوقُه عْلَى طُولْ الْمْشَافْ

فْصُوصْ مِنْ مُرْجَانْ،

مِنْ عَنْبَرْ ،

وْمِسْكَ أَخْضَرْ

*****

خَضْرَاء،

وْأَخْضَرْ فَرْحْهَا وْمِيعَادْهَا

وْأَخْضَرْ صْهِيلْ جْوَادْهَا

مِنْ تَحْتْهَا

لَمَّا يْهِبْ مْعَ الرِّيَاحْ غْثِيثْهَا

فِي عْنَادْهَا...

مْعَ رْجَالْهَا، حَافِرْ بْحَافِرْ

مَا تْحِسّ اِلاَّ الْوْطَى تِتْزَلْزَلْ بْزِلْزَالْهَا

وْتُشْعُرْ بْدَقِّةْ خَافْقِكْ

تِرْزِمْ مْعَ طَبَّالْهَا

وِتْطِيرْ بِزْغَارِيدْهَا،فِي عِيدْهَا

جْوَانِحْ قْلُوبْ تْرِيدْهَا…

وْمَا تْشُوفْ كَانْ عْجَاجْ

مِنْ تَحْتْ الْحْوَافِرْ

ثَـايِرْ مْنِ رْمَالْهَا

وْعَجْعَـــاجْ

يَعْلاَ مْعَ الْوُصُولْ بْخُورْهَا

لَمَّا تْفُوتْ الْكُلّ غَادَة

مْخَبّلَة فِي شْعُورْهَا

*****

خَضْرَاء،

وْأَخْضَرْ طَرْزْهَا فِي كْلاَمْهَا

وْخَضْرَاء، مْعَ شَمْسْ الْغْرُوبْ أَنْغَامْهَا

وْهَابِبْ مْعَ انْسَامْ الصَّبَا

مِنْ صُوتْهَا الْمَالُوفْ، مَا...

أَخْضَرْ نَوَاهْ وْمَا...

مَا أَخْضَرْ الْمَزْمُومْ...

مَا اخْضَرْ سِيكْتُه

تْسَكَّرْ

جْمِيعْ النَّازْلَاتْ جْدُورْهُمْ

فِي طِينْهَا الَاخْضَرْ

وْنَابِتْ فِي رْوَابِيهُمْ

غْرَامْ أَخْضَرْ

*****

هِيَ ... السَّيِّدَة

وِالسَّيِّدَة

أُمّ الْعِلْمْ وِالتَّدْبِيرْ وِالرِّتْبَة

وْأُمّ الذَّوْقْ

أُمّ السِّحْرْ الَاخْضَرْ

مَا تْهُونْ طْهَارْتُه لِلْحِجْبَة

وْأُمّ الرّوَايَحْ طَيّبَة وِالزِّينَة

وِالشَّامْخَة  بِسْفُورْهَا

تْجَلِّي الرْبِيعْ اَخْضَرْ

يْنَوَّرْ فِي رْوَابِينَا

وْأُمّ النِّيفْ وِالنَّامُوسْ

أُمّ الهِيبَة

فَايَحْ عْلَى سَفْحْ الْجَبَلْ

مِنْ عِطْرْهَا الْحَرْقُوسْ

مَا اخْضَرْ رِيحْتُه الَحْبِيبَة

يْعَشَّقْ

جْمِيعْ اِللِّي شْغَافْ قْلُوبْهُمْ

بِالْحُبّ رَوْيَانَة

وْبَابْ قْلُوبْهُمْ مَفْتُوحْ

لْلِّي جْوَارْحُه لِلْوِدّ مَفْتُوحَة

وْأَصْلْ الْحُبْ عَنْدُه...

دْيَانَة

 

*****

هِيَ ... السَّيِّدَة

وِالسَّيِّدَة أَصْلْ الْمْحَبَّة

وْأَصْلْ نَبْضْ الْقَلْبْ كِيفْ يْدَقْدَقْ

وْأَصْلْ الْعَطْفْ الَأخْضَرْ

يِسْبِلْ جْنَاحُه عْلَى الْبَزْوِيشْ

حَتَّى يِتْكْسَى بْالرِّيشْ

حَتَّى يِنْطَقْ

عْلَى رَاحْتُه

وْيِتْعَلَّمْ يْزَقْزَقْ

بْحُرِّيَّة

وْحَتَّى يْطِيرْ وِيجَنَّحْ وْيِتْفَتَّقْ

*****

هِيَ ... السَّيِّدَة

وِالسَّيِّدَة اَصْلْ الصَّبْرْ

لَمَّا يْضِيقْ يُومْ الدَّهْرْ

لَا يِرْفِقْ وْلَا يِشْفَقْ

وْأَصْلْ الشُّوقْ كِيفْ الْبُعْدْ

يَنْبَعْ دَمْعْ تَحْتْ الْجَفْنْ يِتْرَقْرَقْ

وْأَصْلْ الْحِنّ الَاخْضَرْ

يَجْمَعْ الْعُشَّاقْ...

 عَ الثِيقَة وحُسْنْ الظَّنّ

وِالْمَنْطَقْ

*****

هِيَ ... السَّيِّدَة

وِالسَّيِّدَة فِي الْحُبّ

مَا تِقْبِلْ فِتَنْ

مَا تِقْبِلْ جْوَابَاتْ بِالدِّرْقَة

وْلَا تْوَتْوِيتْ فِي تْرَاكِنْ

وْلَا فِي الْجَهْرْ تَذْبِيلِةْ عُيُونْ مْسَايرَة

وْفِي السِّرّ غَمْزَة فَاجْرَة

*****

يَا سَيِّدَة

غْرَامِكْ رْقِيقْ شْفِيفْ

عِشْقِكْ صِيفْ

عَرَّشْ فِي شْغَافْ الرُّوحْ

 كِيفْ مَا تْعَرَّشْ الْيَاسْمِينَة

وِتْمِدْ خُضْرْ أَغْصَانْهَا

لِاخْوَانْهَا فِي جْنِينَة

وِتْعَانِقْ الْمَعْشُوقْ

فِي وِضْحْ النّهَارْ

مْصَبّحَة تِسْرِي مْعَ اغْصَانُه

عْلَى الَافْجَارْ

وِمْقَيّلَة تْبَرَّدْ لْهِيبْ الشَّمْسْ

بِينْ أَوْرَاقْهَا

وْتَحْمِي ضْنَاهَا

اَكْمَامْ خَضْرَاء مَادَّاتْ أَعْنَاقْهَا

وِتْظَلَّلْ عْلَى الدَّارْ

وِمْعِشِّيَة تْفَتَّحْ عْلَى عُشَّاقْهَا

شْفَايِفْ زْهُورْ مْنِ البَيَاضْ ...

أَبْيَضْ 

وِمْنِ الصَّفَاء...

أَصْفَى مْنِ الْبِلاَّرْ

*****

يَا سَيِّدَة

حُبِّكْ وْضُوحْ

كِيفْ الْوَرْدْ فُوقْ الْغُصْنْ

لُونُه صْرِيحْ

أَحْمَرْ، بِالْعَوَاطِفْ مَا يْخَاْف يْبُوحْ

حُبِّكْ مْفَتَّحْ فِي الْعَلَنْ

مَا يِحْمِلْ الْكِتْمَانْ

ظَاهِرْ مِنْ يْحِبْ يْحِبْ

وِاللِّي مَا يْحِبْ يْبَانْ

وِاللِّي مَا يْحِبِّكْ...

خَانْ

*****

يَا سَيِّدَة

إِنْتِ الْعِشْقَة

عِشقْتي الْخَضْرَاء

حُبِّكْ رْضَعْتُه مْعَ الْحْلِيبْ اَخْضَرْ

وْحُبّ السَّيِّدَة مُشَاعْ

بِينْ اِللِّي بْصِدْقْ يْرِيدْهَا

وِيرِيدْ رُوحُه عْشِيقْهَا

وُوْلِيدْهَا

وِيْرِيدْ حُبُّه مْحَبَّسْ عْلَى تْرَابْهَا

لَا يْبَدّلُه بِالشَّمْسْ

لاَ بْاَقْمَارْ بِينْ يْدِيهْ

تُغْرِي فِيهْ ... بِالْجَنَّة

وْسَايِلْ مِنْ بْعِيدْ لْعَابْهَا

*****

هَذِه... السَّيِّدَة

وِالسَّيِّدَة

يَا عَاشْقِينْ السَّيِّدَة

نِتْوَافْقُو عْلَى حُبّهَا

مَا فِيهْ مَا يِتْقَالْ،

وَلَا فِيهْ مَا يِتْسَمَّى

وْفِي كُلْ مَا يِبْقَى،

نِتْوَافْقُو عْلَى لَمَّة

مَحْفَلْ مْحَبَّة

تْفُوحْ بزْغَارِيدْ خَالَة وْعَمَّة

وْنِتْسَابْقُو،

آشْكُونْ يَخْلَطْ الُاولْ بَاشْ يْكُونْ مِنْ خُدَّامْهَا

وَآشْكُونْ عَنْدُه جِهْدْ

يِبْنِي بِيهْ أَجْمَلْ مَا يْعَلِّي مْقَامْهَا

نِتْسَابْقُو،

وْنتْخَالْفُو فِي شَانْهَا

فِي كُلْ مَا تِتْخَالْفْ الْأَلْوَانْ

قُوسْ قْزَحْ

مَا تِبْنِيهْ وِحْدِةْ لونْ

وِإذَا مَا حْرَصْنَا علِيهْ

نَحْضَنْ فِيهْ كُلْ أَلْوَانُه

وْنَحْمِيهْ مِنْ تَهْدِيدْ رَعْدَة عَابْرَة

تَقْضِي عْلَى بُنْيَانُه

يِفْنَى... يْذُوبْ وْرَاء السّحَابْ

وْيِفْقِدْ كْيَانُه

وِالسَّيِّدَة عْرُوسَة

وْأُفْقْ السَّيِّدَة الَاخْضَرْ

حْرَامْ يْغَيِّمْ وْيِشْخَامْ

وَحْرَامْ لُونْ الْحُزْنْ

يِدْبَغْ فِي سْمَاهَا سْوَادْ

السَّيِّدَة أُمِّ الْحُسْنْ

مَا تِسْتَاهِلْ لْبَاسْ الْحِدَادْ

وِاللِّي يْحِبْ السَّيِّدَة،

يَعْشَقْ حْرَمْهَا وْدَارْهَا

وْمَا يَكْرَهْ طْبُولْ الْفَرَحْ

تُوقِدْ شْمُوعْ أَنْوَارْهَا

خَضْرَاء وْأَخْضَرْ فَرْحْهَا

تِسْقِيهْ لِلِّي زَارْهَا

وِلْكُلْ مِنْ هُو يْعِيشْ فِيهَا

وْكُلْ قَاصْدْ دَارْهَا

يِتْقَرَّبْ

لَا فَرْقْ شَرَّقْ فِي الهَوَى

أوْ غَرَّبْ

*****

هَذِه... السَّيِّدَة

وِالسَّيِّدَة... اِحْنَا

وْاِحْنَا بْكُلْنَا عُشَّاقْهَا

وْمِنْ صُلْبْهَا

وْبِصْغَارْنَا بِكْبَارْنَا خُدَّامْهَا

وِالسَّاهْرِينْ عْلَى حْيَاضْ مْقَامْهَا

وِمْقَامْهَا

مْحَبَّسْ عْلِينَا حْبِسْ

مِنْ يُومْ مَا خْلُقْنَا

لْيُومْ نْغِيبْ تَحْتْ تْرَابْهَا

وْتِسْبِلْ عْلِينَا حْجَابْهَا

*****

رَاهِي... السَّيّدَة

وْعَ السَّيِّدَة

هَانِي نْقُولْ كْلَامْ

أَخْضَرْ سْرِيسْ وْخُضْرْتُه

لَا تِقْبِلْ التَّأْوِيلْ، لَا تِحْمِلْ مْعَانِي

خَافْيَة عْلَى حَدْ

وِاللِّي كْلَامِي يْغَضّبُه

خَلِّيهْ يِبْقَى فِي الْغَضَبْ

مَدْفُونْ لِينْ يْفِدْ:

السَّيِّدَة مَاهِيشْ لِلطَّمَّاعْ

مَاهِيشْ لِلِّي جَايْهَا بَاشْ يَاخُذْ وْمَا يْرُدّ

طَاهِرْ ... مْقَامْ السَّيِّدَة

وِمْقَدَّسْ

مَا هُوشْ لِلِّي جَايْهَا بَاشْ يَعْجَنْ وْيِرْفِسْ

غَالِي... مْقَامْ السَّيِّدَة

مَاهُوشْ لِلِّي جَايْ بَاشْ يْفَحِّجْ وْيِتْعَدَّى

مَا هُوشْ لِلِّي حَاسْبِينُه وْتِيلْ

تَحْتْ الرِّدَّة

وْمَاهُوشْ لِلِّي فَازْعِينْ

صْيَاحْهُمْ مَسْمُوعْ مِ الاَبْعَادْ

قَاْل آشْنُوْ ؟

شْلِكْ شْلِكْ هَانِي جِيتْكُمْ

بَاشْ نَخْلَطْ عْلَى بَايْ ...

فِي الزَّرْدَة

*****

رَاهِي... السَّيّدَة

خَضْرَاء

وْخَضْرَاء قْلُوبْنَا مِتْوَحّدَة فِي غْرَامْهَا

خَضْرَاء

وْأَخْضَرْ جَمْعْنَا فِي مْقَامْهَا

وْكَامِلْ... مْقَامْ السَّيِّدَة ... وْبَاقِي

عَلَى طُولْ الْمَدَى كَامِلْ

مَا هُوشْ لِلِّي دَافْنِينُه جْمِيعْ

بَاشْ يْقَسّمُو الَأطْرَاحْ

هَذَا يْبِيعْ ...

هَذَا يِشْرِي...

وْهَذَا يْبَاتْ عْلَى الفْجَارِي يِسْرِي

وْهَذَا جَايْبُه الَعْطَشْ

مِنْ أُوْلْ يُومُه ظْهُرْ

نَاوِي عَ الغْشَشْ

مَا هَامُّه فِي السَّيِّدَة إِلاَّ...

آشْ بَاشْ يْمُصّ مِنْ بَزُّولْهَا

يِرْضَعْ وْمَا يْهِمُّوشْ

كَانْ عْرُوقْهَا تِنْشَحْ

وِتْخُورْ مِنْ شِدِّ الْهْزَالْ اَنْفَاسْهَا،

وِتْطِيحْ،تَاخِذْ طُولْهَا،

وِالْكُلْ ...

بِاسْمْ الْحُبّ ...

آشْ مِنْ حُبْ هَذَا ؟

حُبّ جُوعْ اللّي تْمَسَّكْ فِي حْرَمْهَا

بْدَعْوْةْ الْحَايِزْ

حُبّ اِللِّي رْصِيدُه السَّفْسْطَة

وِالْكِذْبْ ... عَنْدُه

فِي المْصَالَحْ جَايِزْ

رَاهِي... السَّيّدَة

وِالسَّيِّدَة

يَا عَاشْقِينْ السَّيِّدَة

مَا تْهُونْشِي لْحُبِّ الْمْصَالَحْ

نَهْبْ يِخْرِبْ دَارْهَا...

وْلَا تِثْبِتْ الْعِشْقَة

إذَا الْمَعْشُوقْ مُوشْ عْبَارْهَا

*****

رَاهِي... السَّيّدَة

خَضْرَاء،

وْخُضْرِتْهَا ثْرَاهَا وْطِينْهَا

وأْخْضَرْ عْرَقْ جْبِينْهَا

أخْضَرْ عْرَقْ بَنَّايْهَا وْفَلاّحْهَا

وْمَلاّحْهَا ، مَلزُومْ يِفْهِمْ كَارْهَا

مَلْزُومْ فَارِسْهَا يْكُونْ عْبَارْهَا

وْمَا هُو عْبَارْ السَّيِّدَة

مِنْ جَايْ يِجْرِي وْرَاء السّرَابْ

مْغَيّبُه عْلَى وَاقْعْ أَيَّامُه

وْمَاهُو عْبَارْ السَّيِّدَة

مِنْ جَايْ رَاكِبْ عَ السّحَابْ

وْشَايْفْ اِللِّي وْرَاهْ... قُدَّامُه

وْمَاهُو عْبَارْ السَّيِّدَة

اِللِّي يْقُولْ اُمِّمْتِي

لَكِنْ يْرَاهَا جَارْيَة مِنْ بِينْ خُدَّامُه

مَاهُو عْبَارْ السَّيِّدَة

اِللِّي حْرَمْ السَّيِّدَة

مَا عَادْشِي يِرْفَعْ لَذِيذْ مْنَامُه

وْمَاهُو عْبَارْ السَّيِّدَة اللِّي

يْشُوفْ فِيهَا بِيتْ فُوقْ سْطَحْ

فِي قَصْرْ خَايِخْ

يَحْكْيُوا لُه عْلِيهْ فِي الْخُرَّافْ

وْمَاهُوشْ عَارِفْ

كَانْ حِلْمُوا بِيهْ نَاسْ نْظَافْ

وَالاَّ كَانْ تِبْنَاتْ الْحْكَايَة بْكًلْهَا

عْلَى رَسْمْ دَارِسْ

مِنْ زْمَانْ،

بْقَاتْ مِنُّه كَانْ فَحْمَة تْنُوسْ فِي كَانُونْ

تَحْتْ رْمَادْ فِي مْنَامِةْ عْتَارِسْ

*****

رَاهِي... السَّيّدَة

وْأَخْضَرْ حْدِيثْ السَّيِّدَة

حْدِيثْ الْعْقَلْ وِالْقَلْبْ

لِلِّي يِفْهْمُوا الْمَعْنَى وْوَزْنْ الْكِلْمَة

وِالسَّيِّدَة قَرَّاتْنَا وْوَرَّاتْنَا كِيفَاشْ

نِفْرِزْ فِي كْلَامْ الْعِشْقْ نَعْرَفْ

ظَاهْرُه مِنْ بَاطْنُه

وِنْحِسّ فِي نَبْرَاتْ مِنْ يَحْكِي

حْدِيثْ الطِّيبَة

وِنْشِمّ كَانْ وْرَاء الْكْلَامْ أَوْهَامْ

مِنْ لَغْوْ التّرَاكِنْ وِالْغْشَشْ وِالرِّيبَة

أَخْضَرْ سْرِيسْ

حْدِيثْنَا عَ السَّيِّدَة

وْمِنْ كَانْ عَنْدُه مَا يْقُولْ عْلِيهْ

هَاتْ يْقُولْ

وْمِنْ كَانْ عَنْدُه مَا يْسَمِّي يْسَمِّي

وْمِنْ كَانْ عَنْدُه مَا يْلُومْ

يْلُومْ جَهْرْ وْمَرْحْبَا بِمْلَامُه

أَمَّا اللِّذِي غْرَامُه تْوَتْوِيتِ التّرَاكِنْ

مَا عْلِينَا فِيهْ، وْمَا يْهِمّنَا

إِذَا يْهِزْ حْدِيثْ مِنْ هُونِي

لْفِينْ يْفَصّلُوا الَأطْرَاحْ...

بَرَّا يْهِزْ

لِلْبَرَّاحْ، لِلصَّيَّاحْ

لِلِّي نَافْخِينْ السَّمّ فِي الَأرْيَاحْ

لِلِّي عْطَاوْا بِظْهُورَاتْهُمْ

لَاخْوَاتْهُمْ

وِتْحَالْفُوا مْعَ نَاكْرِينْ الْمِلْحْ وِالْمَعْنَى

وْدَخْلُوا يْعَفّسُوا فِي الْعِطْرْ وِالنَّوَّارْ

لِلِّي تْرَسْكْلُوا مَا بِينْ يُومْ وْلِيلْتِينْ

وْلَبّسُوهُمْ جِبّةِ الثُوَّارْ

بَرَّا يْقُولْ... كُلُّه كْلَامْ مُوشْ كْلَامْنَا

مَا يْدَرْدْعِلْنَا رِمْشْ عِينْ

مْغَمّضَة عْلَى احْلَامْنَا،

لَكِنْ ...

وْحَقّ الْمِلْحْ وِالْمَعْنَى

وْحَقّ الْعِطْرْ وِالْمَغْنَى

وْحَقّ الحُلْمْ الَاخْضَرْ فِي عْيُونْ السَّيِّدَة ...

إِللِّي يْمِسّ السَّيِّدَة بْرِيحِةْ خْنَنْ

وَالَاّ يْهُونْ عْلِيهْ اِسْمْ السَّيِّدَة

فِي السِّرّ وَ الاَّ فِي الْعَلَنْ

مَهْمَا طْغَى،

مَهْمَا بْغَى

مَهْمَا اسْتَنْصَرْ

بِالرّوَاسِي النَّاطْحَة عْنَانْ الْفَضَاء

لاَزِمْ يْرَى نِقْمِةْ اوْلاَدْ السَّيِّدَة

وْتَاتِيهْ لَحْظَة مِ الزَّمَنْ

تِنْزِلْ عْلِيهْ صْوَاعِقْ التَارِيخْ

لَعْنَة مِنْ تْرَابْ السَّيِّدَة

عِزّ الْوَطَنْ

 

 

الغزالة الثلاثاء  16 أكتوبر 2012