بعد تعهدي "الجسر الصغير" وبعد خوضي تجربتي "سنة الهيك" و "سنتي على جناح السرد"، وبعد مغامرة "نوارس الروايات العشر" التي باءت بالفشل. أعود إليّ لأدوّن أو لا أدوّن ما أقرأه في صمت على صفحات منعرجي الأخير.
الأستاذ الدّكتور امحمّد حسين فنطر
الحصول على الرابط
Facebook
X
Pinterest
بريد إلكتروني
التطبيقات الأخرى
على النسخة الفرنسية من مدونتي هذه رسالة تلقيتها من الأستاذ الدكتور امحمد حسين فنطر، نشرتها مع ردّي عليها للوضوح وتجنّب كلّ خلط. رجا التفضّل بالاطّلاع عليها على الرّابط التاّلي :
أنا أيضا حوماني... فاشهدوا ورد عليّ ظهر اليوم نصّ أرسلته صديقة كانت قد كتبته ونشرته على صفحتها بالفايسبوك في 30 نوفمبر 2013. هذا النّصّ رجّني. رجّني أوّلا للعلاقة الحميمة الصّادقة الّتي تعاملت بها هذه الصّديقة مع أغنية شعبيّة من نوع الرّاب، أو بالتّدقيق مع هذه الأغنية الشّعبية في علاقتها بالصّور التي صاحبتها والتي التقطت في حيّ شعبيّ في مدينة أريانة القديمة التي تشدّ هذه الصّديقة إلى صباها و تحيلها على أماكن وشخصيات وأحداث عاشتها ومازالت تتأجّج فيها حنينا خانقا، وهي المغتربة منذ سنين عددا. الصّديقة الأديبة كوثر التّابعي ثمّ رجني ثانيا (هذا النّصّ)، لما حوته الأغنية من عمق لم أنتبه إليه قبل قراءتي هذا النّصّ. حتّى أنّني سارعت بالإستماع إلى الأغنية مرّات ومرّات كي أحاول التثبّت من الخطاب الذي يوجّهه إلينا صاحبها، محمد أمين الحمزاوي. فحاولت تبين الكلمات وكتابتها على صفحة من حاسوبي. ولكنّني للحقيقة أبقيت فراغات اضطررت معها للبحث عن هذه الكلمات على الإنترنت. فقد عنّ لي أن أفاجئ صديقتي بنشر نصّها على مدوّنة ورشة الهكواتي، مرفوقا برابط الأغنية على اليوتوب، وبكلماتها كما ...
الصّورة التّراثيّة في النّصّ السّردي التّونسي القصير في النّصف الأول من القرن العشرين. قصّتا "أمن تذكّر جيران بذي سلم" للدوعاجي و"السّندباد والطّهارة" للمسعدي نموذجا. انتظم، في دار الثّقافة بمساكن، يومي السبت والأحد 19 و20 مارس 2016، الملتقى الوطني الوطني للقصة القصيرة، الذي ينظّمه سنويّا الصّالون الأدبي الزّوراء. وأقيمت ضمن فقرات الملتقى ندوة حول "القصة القصيرة ومصادرها التراثية"،كانت لي فيها مساهمة بمداخلة أنشر هنا نصّها كاملا. يعيش التّراث فينا، نتلقّاه من السّلف، فنتعايش معه فيبقى بنا حيّا. ثمّ منّا ينهل فينمو فننقله إلى الخلف يزيد به ثراء. وتلك سنّة الحياة. ما التراث ؟ كل ما نرثه ثمّ نورّثه بعد إثرائه بما ننتج نحن، و/أو بعد تفقيره بما نتلفه منه وبخاصّة متى كانت منّا عطالة عن الإنتاج الفكريّ، هي للأجيال اللاحقة تفقير. التّراث المقصود هنا هو التراث الثقافي طبعا، ومنه تحديدا، بما أننا نتحدّث عن القصّة، التّراث اللاّمادّي. كلّ ما يدخل ضمن هذا الصّنف من التّراث من عادات وتقاليد وحكايات شعبية وأساطير وأشعار متداولة وأغان، وكذلك من...
سنتي على جناح السّرد – النّص 14 من 53 – 09 ماي 2008 عنقود العنب صرخة المرأة الملتاعة التي دوّت في شاطئ رفراف زعزعت كياني. كان الشاطئ شبه فارغ. فالربيع لم يكن قد انتهى بعد، ولم تكن جحافل المصطافين قد اجتاحت قريتنا بعد بأعداد كبيرة. كنت ممدّدا على الرّمل فوجدتني فجأة، وقد انخطف قلبي، أنهض كالمصعوق بالكهرباء. تركت زوجتي وقد كانت ممدّدة بقربي وما كان يبدو أنّها سمعت شيئا، وهببت مندفعا إلى الماء لا أدري إن كان عليّ أن أجري أم أن أسبح. كان واضحا أنّ المرأة المستغيثة غريبة عن القرية ولا تحسن السّباحة. كان الماء يصل إلى مستوى سرّتها. وكانت تصرخ وتهمّ بإلقاء نفسها وراء ابنتها الصّغيرة التي أخذها منها الموج إلى الدّاخل. أمّا أنا، فكنت أسرع نحوهما وأصيح بالمرأة أن تقف في مكانها ولا تتقدّم أكثر حتّى لا يجرفها التّيّار هي الأخرى. ومن حسن حظّها وحظّ البنيّة أنّها امتثلت، وإلاّ لكانت واحدة منهما على الأقلّ قضت غرقا. ***** خرجت بالبنيّة إلى الشّاطئ وأمّها تتبعني ولا تكفّ عن النّديب. قلبت الغريقة على رأسها لأفرغها قدر الإمكان ممّا ابتلعته من ماء البحر. كانت فاقدة الوَعي أو تكاد. أخذت أضمّها إلى صدر...
تعليقات